بسم الله الرحمن الرحيم
و الصلاة و السلام على خير الأنام
نصيحة للتائبين
يقول تعالى :
{ التَّائِبُونَ الْعَابِدُونَ الْحَامِدُونَ السَّائِحُونَ الرَّاكِعُونَ السَّاجِدونَ الآمِرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّاهُونَ عَنِ الْمُنكَرِ وَالْحَافِظُونَ لِحُدُودِ اللّهِ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ }
أول الإقبال على الله تعالى توبة نصوح بشروطها
و توبة من كل ذنب يجترم (جريمة ترتكب)
و هي الندم بشرط الإقلاع (الإنقطاع)
و نفي الإصرار (التمادي)
و ليتلافى ممكنا ( إستدراك) ذا إستغفار .
التوبة و هي العقد مع الله تعالى أننا رجعنا إليه نادمين ، و الإقلاع عما كنا فيه من الفواحش و العصيان و ترك الإصرار بعد رد المظالم إلى أهلها.
التوبة عند الصالحين :
قال أحدهم التوبة ترك التسويف.
و سئل أحدهم عن التوبة فقال التوبة أن لا تنسى ذنبك.
و سئل آخر فقال إذا ذكرت الذنب ثم لم تجد حلاوته عند ذكره فهو توبة .
و قال آخر الإستغفار من غير إقلاع فهو توبة الكاذبين.
+ نستحضر أن الله تعالى يفرح بتوبة عبده
"إن الله يحب التوابين "
في صحيح ابن خزيمة عن سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
"ما من رجل كان يوطن المساجد ( يجعلها تكون وطنا له) فيشغله أمر( عمل/ فتور/تفريط) أو علة ( مرض)
ثم عاد( تاب و رجع و أناب)
إلى ما كان إلا تبشبش الله إليه كما تبشبش أهل الغائب لغائبهم إذا قدم " .
الله سبحانه يفرح بتوبة عبده لتقوم الإرادات الباردة و تعزم على طلبه سبحانه الهمم الراكدة .
+ نجدد التوبة ، دائما ركعتين حتى لا ننساها
روى مسلم في صحيحه عن الأَغَرِّ بن يسارٍ المُزَنيِّ رضي الله عنه قال: قال رسولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم:
"يَا أَيُّهَا النَّاسُ تُوبُوا إِلَى اللَّهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ، فَإِنِّي أَتُوبُ فِي الْيَوْمِ مِائَةَ مَرَّةٍ".
+ أفضل الأوقات وقت السحر
" و بالأسحار هم يستغفرون "
+ حسن الظن بالله تعالى و أنه هو التواب الرحيم
" وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَعْفُو عَنِ السَّيِّئَاتِ وَيَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ "
" غافر الذنب و قابل التوب "
+ لا تقل لا أستطيع أن أتوب من أمر كذا و كذا و لكن إعزم و توكل على الله عسى أن يتوب عليك يوما
" ثم تاب عليهم ليتوبوا "
+ الإبتعاد عن رفقاء السوء فمصاحبتهم تثير في نفسك الحنين إلى المعاصي و مخالطتهم ، لابد أن تدفعك إلى مشاركتهم يوما فيما هم فيه .
+ صحبة الأخيار و الصالحين عسى أن تقتبس من صفاتهم و أخلاقهم فإن الطباع تسرق و الرحمة إذا نزلت تشمل الجميع
" هم الجلساء لا يشقى جليسهم "
نقف عند و صية لقمان الحكيم
" و اتبع سبيل من أناب إلي "
ربنا اغفر لنا و تب علينا إنك أنت التواب الرحيم
آمين
وصلي الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه اجمعين